قصة عن الانبياء
النبي يوسف عليه السلام:
كان يوسف عليه السلام ابناً للنبي يعقوب عليه السلام، وكان يحظى بمحبة وتفضيل والده على باقي إخوته. وقد أعطاه الله هدية الرؤيا الصالحة والحكمة، مما جعل إخوته يحسدونه ويكيدون له. في إحدى الأيام، أرسله والده إلى إخوته ليستفسر عن أخبارهم.
عندما وصل يوسف إلى إخوته، قرروا أن يتخلصوا منه ويقتلوه، ولكن بعضهم اقترح أن يطرحوه في بئر بدلاً من قتله. وهكذا فعلوا. لكن فيما بعد، قرر بعض الرحمة منهم أن يبيعوه كعبد لأحد التجار الذين كانوا يمرون بالقرب من البئر.
تم بيع يوسف كعبد لأحد الأثرياء في مصر، وكان يتميز بالجمال والحكمة. وبالتدريج، اكتسب ثقة سيده وأصبح مديرًا لبيته. وفي هذا الوقت، تمت إغواءه من قبل زوجة سيده التي كانت ترغب في أن يكون معها. ولكن يوسف رفض وأبى لأنه كان مخلصًا لله.
تعبيرًا عن غضبها، قامت الزوجة بإتهام يوسف بمحاولة اغتصابها، وتم وضعه في السجن. وفي السجن، قام يوسف بتفسير رؤيا اثنين من رفاقه السجناء، وكان تفسيره صحيحًا. وبعد فترة من الزمن، سمع ملك مصر بقدراته في تفسير الأحلام واستدعاه ليفسر له رؤيا.
قام يوسف عليه السلام بتفسير رؤية الملك وأخبره بأن هناك سبع سنوات من الوفر والثمار الكثيرة ستأتي، يليها سبع سنوات من الجفاف والقحط. وقدم يوسف خطة لجمع الغذاء خلال السنوات الوفيرة ليتم توزيعه خلال سنوات الجفاف.
أعجب الملك بحكمة يوسف وقدراته، وقرر أن يجعله وزيرًا للمالية في مصر. وبفضل حكمته وتدبيره، تمكن يوسف من إدارة الأمور بفاعلية خلال السنوات الوفيرة والجافة.
وفي النهاية، عاد إلى يوسف إخوته الذين كانوا يعانون من الجوع في بلادهم ولم يعرفوا أن يوسف هو الذي يدير الأمور في مصر. وبعد أن كشف عن هويته، أعفى يوسف إخوته وتراحموا وتصالحوا.
تعلمنا من قصة النبي يوسف عليه السلام الكثير من الدروس القيمة مثل الصبر والثقة في الله والتوكل عليه، وأن الله يكافئ الصابرين في النهاية.
تعليقات
إرسال تعليق